باسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على أشرف المرسلين

أما بعد
سيدي وزير البريد والاتصالات

السادة الرؤساء المدراء العامون

أعضاء الصحافة المرئية والسمعية والمكتوبة و الالكترونية

أيها الجمع الكريم

باسمي وباسم أعضاء مجلس إدارة التجمع الجزائري للناشطين في الرقميات أرحب بكم وأشكركم على قبولكم الدعوة وتشريفنا بحضوركم.

 أعلم أن بعض الأشخاص مستاؤون لأنني لم أذكر أعضاء التجمع.
نعم أنتم الأعضاء المنخرطين في القان والذين آمنتم برسالته وانضممتم إلى مسيرته

لن أرحب بكم  ...
ولن أشكركم على حضوركم ...
لأنكم في الحقيقة أنتم من تستضيفون هذا المنتدى وما نحن إلا ضيوف عندكم،

نستمد قوتنا من دعمكم ونستلهم خطانا من توصياتكم.

نحن بكم ،
و منكم،
 و من أجلكم

ولولاكم ما كان ليكون القان
و ما كان لهذ المنتدى أن ينعقد
 و ما كان لصوت الناشطين في الرقميات أن يسمع.

لذلك كله فلن أرحب بكم و لكن أزف لكم رسالة قلبية ، و الرسالة التي تخرج من القلب لا بد أن تصل إلى القلب

أقول لكم أنتم و جميع الأعضاء الذين لم يحضروا و ستصلهم رسالتي مسجلة ، أقول لكم: شكرا على ثقتكم ، شكرا على ثقتكم، شكرا على ثقتكم

 

"لا تسأل ماذا يمكن أن يقدم لك بلدك ولكن اسأل ماذا يمكن أن تقدم لبلدك"

مقولة جميلة، تعرفون جميعا من قائلها

قالها الرئيس الأمريكي جون كينيدي خلال خطاب تنصيبه في 20 جانفي 1961

و الحقيقة الرئيس كينيدي اقتبسها من الكاتب اللبناني جبران خليل جبران .

لكنني لم أسق هذه العبارة في كلمتي لأنصف الكاتب الكبير جبران خليل جبران أو لأصحح معلوماتكم و لكن لأقول للسيد الوزير أمامكم جميعا أن  المقولة هذه لا تنطبق في قضية البنية التحتية الرقمية لأنها قضية دولة  بامتياز و هو دور مناط بالحكومة  و لا يمكن أن  يقوم به أفراد لوحدهم.

لا أحد يستطيع أن ينكر الجهود الكبيرة التي بذلت في الفترة الأخيرة لتحسين تدفق الأنترنت في الجزائر، والتي مكنت بلادنا من التقدم بثلاثين مرتبة في آخر تقرير لموقع speed test,  حيث كما يعلم الجميع انتقل التدفق الأدنى من 2 إلى 10 ميغابايت بدون رفع الأسعار، فالتجمع الجزائري للناشطين في الرقميات  القان، بصفته ممثلا للمتعاملين الرقميين في الجزائر، يثمن هاته الجهود التي ستعود بالتأكيد بالفائدة على المواطن، وعلى المؤسسات والهيئات بصفة خاصة، ، لذا فيجب الاستمرار في هذا الاتجاه وبقوة، لأن الوقت ليس في صالح الجزائر، مع إقرارنا بوجود إكراهات  تقنية وإدارية واقتصادية.

إننا في التجمع الجزائري للناشطين في الرقميات على استعداد تام للمرافقة والمساعدة في اي جهد يهدف لتسريع التحول الرقمي للبلاد، وكما كان هدفنا دائما هو المساهمة في تذليل كل الصعوبات وتوفير الجو المناسب لكل الفاعلين في هذا المجال ، فإننا لم ندخر جهدا في تواصلنا مع القطاعات الوزارية المعنية التي نشكر لها حسن تعاونها معنا قصد الوصول لكل الإجراءات والخطوات التي تخدم تقدم الجزائر في المجال الرقمي.

و كما عودتكم دائما، أعيد و أؤكد أن القان ليس هيئة معارضة و ليس أيضا بمنظمة موالية، لا ننتقد الأشخاص و لا الهيئات، دورنا في المقام الأول هو خدمة هذا الوطن ، نشكر المحسن حين يحسن ، ننبه على الأخطاء و نقترح الحلول.

لذا يبقى التجمع على عهده، مواصلا في منهجه في التنبيه والتحسيس أن العديد من الورشات والمشاريع لا تسير بالسرعة المناسبة، ولذلك أثر سلبي واضح على المشهد الرقمي في البلاد، فلا زالت رقمنة الإدارة والخدمات الحكومية لا تسير بالوتيرة المطلوبة ، كما نأسف لعدم استغلال الرقم التعريفي الوطني في تشبيك مختلف الخدمات الحكومية و كذا تجميعها في منصات موحدة، والاستفادة من خدمات التصديق الإلكتروني الذي قدمت الدولة استثمارات كبيرة لتحقيقه دون أن نرى تطبيقه على أرض الواقع بالرغم من جاهزيته.
  كما لا تزال جهود تعميم الدفع الإلكتروني غير كافية، خصوصا مع الامكانيات الكبيرة المتوفرة عبر البطاقة الذهبية لبريد الجزائر، ودور ذلك في التحول الرقمي، وتشجيع التجارة الإلكترونية مع كل المنافع الاقتصادية المتأتية من ذلك.

إن رقمنة الخدمات الإدارية الموجهة للمواطن ليس هي استخراج الوثائق الإدارية من مواقع الانترنت الحكومية وطبعها على الورق، الرقمنة هي الاستغناء عن الورق نهائيا و السيدة براهيمي مديرة السلطة الحكومية للتصديق الالكتروني قد تحدثت عن ذلك بإسهاب حين استضفناها في الطبعة الثانية لهذا المنتدى و كان عنوانه "إدارة بصفر أوراق"
و في هذا المجال أريد
أن أحيي باسم أعضاء مجلس إدارة القان الصندوق الوطني للتأمينات الاجتماعية  la CNAS الذي أصبح يقدم مجمل خدماته عبر الانترنت، هذه الخدمات التي يستفيد منها المستخدمون و المستخدمون أو الأجراء على حد سواء عبر كل التراب الوطني وبأريحية تامة.

ندائي أيضا إلى جميع المسؤولين الذين يتعاملون بإيميلات مستضافة في خوادم أو سيرفيرات خارج الوطن مثل الجيميل و الياهو و الهوتمايل ، إن المعلومات التي تتبادلونها بينكم و خاصة ما يتعلق منها بشؤون الدولة انما تقدمونها على طبق من ذهب لعدوكم، فلا تستهينوا بالأمر خاصة في الوضع الجيوسيسي الحالي حيث أن الحرب الالكترونية  في أوجها و قد سمعتم كيف أصبح الحلفاء يتجسسون على بعضهم البعض فكيف بالأعداء.

في الأخير أوجه شكري الخالص لشركة جيزي الراعي الرسمي لمنتدى رقمنة الذي يراققنا على مدار السنة

I would like to thank Huawei for being our sponsor for this edition


يقال أن الحق يحتاج إلى رجلين : رجل ينطق به و رجل يفهمه، و نحن كلنا ثقة فيكم  سيدي الوزير، أنكم ستغيروا إلى الأحسن واقعنا الرقمي، نشكركم على تلبيتكم لدعوة القان و تشريفكم لمنتدى رقمنة.

GENS UNA SUMUS

شكرا على حسن استماعكم