طلبت مني خلية الاتصال للقان أن أقدم التهاني و الأماني لأعضاء التجمع بمناسبة العام الجديد من خلال فيديو مسجل ، و طبعا وافقت على ذلك ، لكنني فضلت أن يكون الفيديو رسالة موجهة إلى جميع الجزائريين، خطاب من القلب إلى القلب.

وهذا محتوى الرسالة :

بعد النجاحات المتتالية لمنتخبنا الوطني لكرة القدم ، يردد الجميع: "نحتاج بلماضي في القطاعات الأخرى وفي كل مكان ، هذا أملنا الوحيد".

أؤكد لكم أن هناك الكثير من بلماضي في الجزائر ، إنهم يعملون بجد ، غالبًا في صمت ، ويصنعون المعجزات. كل ما في الأمر أنه لا أحد يراهم ، ولا أحد يمنحهم التقدير الذي يستحقونه. نحن الجزائريين لدينا عادة سيئة هي عدم الاعتراف بنجاحات مواطنينا إلا بعد أن ينالوا اعترافا دوليا. وبعد ذلك فقط نبدأ في الاحتفال بإنجازاتهم وتهنئتهم. "لا أحد نبي في بلده". هذا المثل يقتلنا.

ومع ذلك ، هذا ليس أمرا حتميا علينا.

من قال أنه محكوم علينا أن نحتقر أنفسنا؟

حتى متى سنواصل القيام بذلك؟

يجب أن نتغير "إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم."

يجب أن نتعلم كيف نشجع أي مبادرة من أي جزائري ، يجب أن نتعلم كيف نسانده و نمدحه ، ونحتفل به عندما يستحق ذلك.

يجب أن نتصالح مع أنفسنا ، ونتعلم كيف نتعرف على كل بلماضي من حولنا : مسؤولين ، فنانين ، عمال ، مدرسين ، أطباء، كلهم.

كفانا من رؤية الأشياء بنظارة سوداء. كفانا من التعليقات السلبية على الفيسبوك. فلنتوقف عن جلد أنفسنا !

دعونا نزرع الأمل.

الشاب ، إذا رأى مواطنيه يحتفلون بجزائري نجح هنا في الجزائر ، فلن يفكر في الهجرة

من قال أنه علينا الذهاب إلى بلد آخر لنكون ناجحين ؟

نحن الذين فرضنا هذه الحقيقة المحزنة على أنفسنا.

والآن علينا الابتعاد نهائيا عن هذه الأفكار المظلمة التي تكبلنا.

وإلا فإننا جميعًا نتحمل مسؤولية الشباب الذين نقول لهم: اتركوا هذا البلد و هاجروا لعلكم تحضون بفرصة الاعتراف بقدراتكم.

أتمنى أن يكون عام 2022 عام المصالحة ، عام الانطلاق ، عام النجاح في بلادنا.